آلية الوساطة يمكن أن تُشكل في حالات كثيرة حلاً بديلاً لتسوية الخلافات بالتّراضي بين مقدمي الشكاوى وبين الهيئات العامة
تُثري آلية الوساطة صندوق العِدّة لدى من يعالج ويحقق في الشكاوى، وفي حالات كثيرة يمكن أن تُشكل آلية الوساطة في حالات كثيرة حلاً بديلا لتسوية الخلافات بين مقدمي الشكاوى وبين الهيئات العامة.
جميع خبراء الوساطة عندنا هم مُعتمَدون بشكل رسمي ويساعدون الأطراف على التفاوض بهدف الوصول إلى تفاهمات تُمكنهم من حل الخلافات فيما بينهم بالتراضي. استخدام هذه الآلية يُمكّن من ملائمة أسلوب فحص الشكوى مع ظروفها الخاصة ويساهم في حل الخلافات والوصول إلى اتفاق يكون مقبولاً على الطرفين.
تبدأ عملية الوساطة بعد موافقة طرفا الخلاف على ذلك، ويحرص الوسطاء، وهم طرف مستقل، على سرية الإجراء لكي يضمنوا وجود حوار صادق ومنفتح بين الأطراف، ويسعون لخلق أجواء مريحة ولبناء الثقة بين الأطراف.
اجراء الوساطة بمفوضيّة شكاوى الجمهور
يتم التفكير في آلية الوساطة عندما تكون هناك علاقة متواصلة بين المُشتكين وبين الهيئات العامة، وعندما يكون لمسألة الاعتراف بالأضرار العاطفية التي تعرض لها المُشتكين أهمية كبيرة بالنسبة لهم، أو عندما تتعلق الشكوى بعدد من السلطات أو الهيئات العامة ويشعر المُشتكون أنهم "وقعوا بين الأرجل".
الشكاوى التي عالجتها المفوضية من خلال آلية الوساطة على مر السنين تضمنت قضايا في مجال علاقات العمل، إزالة مكاره وأضرار، وشكاوى ضد موظفين في القطاع العام والمزيد.
في العادة، تُعقد جلسات الوساطة في مكاتب المفوضية في أنحاء البلاد. وفي حالات معينة تتم العملية من خلال جلسات وساطة عن بُعد عبر الانترنت.