مريم بن بورات (1918-2012) كانت شخصية قانونية إسرائيلية، قاضية في المحكمة العليا، وأول امرأة تشغل منصب مراقبة الدولة ومفوّضة شكاوى الجمهور في دولة إسرائيل. 

الخلفية العائلية

وُلدت مريم بن بورات في 25 يناير 1918 في مدينة فيتبسك (الاتحاد السوفيتي، حاليًا بيلاروسيا) ونشأت في كاوناس، ليتوانيا. في عام 1936، قدمت إلى البلاد بمفردها، بعد أن فقدت والديها، حيا وإليعازر شينزون، وأحد إخوتها الستة في الهولوكوست. كانت مريم بن بورات متزوجة من يوسف ولديها ابنة.

التعليم

في عام 1945، أنهت مريم بن بورات دراستها في كلية الحقوق التابعة لحكومة الانتداب. حصلت على رخصة مزاولة مهنة المحاماة بعد تدريبها في مكتب المحامي يتسحاق أولشان.

 مراسم أداء اليمين لمريم بن بورات لولايتها الثانية كمراقبة الدولة في عام 1993. تصوير: آفي اوحيون، المكتب الصحفي الحكومي

الخلفية المهنيّة

بدأت مريم بِن بورات مسيرتها المهنية في وزارة العدل كمُدّعية في لواء تل أبيب. تقدمت لتصبح نائبة المدعي العام في لواء تل أبيب، وفي هذا المنصب عملت، من بين أمور أخرى، كمدعية في محاكمة قتلة يِسرائِل كاستنر.

في عام 1958، تم تعيينها كقاضية في المحكمة اللوائية في القدس، وفي عام 1975 تم تعيينها رئيسة لهذه المحكمة. في نوفمبر 1976، تم تعيينها قاضية مؤقتة في المحكمة العليا، وفي مارس 1977 حصلت على تعيين ثابت، لتصبح أول امرأة في هيئة المحكمة العليا. بين الأعوام 1983 و- 1988، شغلت منصب نائبة رئيس المحكمة العليا.


في 4 يوليو 1988، تم تعيين بِن بورات مراقبة الدولة ومفوّضة شكاوى الجمهور، وهو المنصب الذي شغلته لمدّة عشر سنوات على مدار فترتي ولاية. خلال فترة ولايتها، عملت كثيرًا على تعزيز الإدارة السليمة في مؤسسات الحكم.

مناصب إضافية

بين عامي 1964 و- 1978، قامت بن بورات بالتدريس في الجامعة العبرية، ووصلت إلى رتبة أستاذ مشارك. تم نشر مقالاتها في مجلّات قانونية مختلفة ومنها "البركليت"، "مشباطيم"، "عيوني مشباط" و"The Israel Law Review".  في عام 2005، صدر كتابها "قانون أساس: مراقب الدولة"، وفي عام 2010 نشرت سيرتها الذاتية بعنوان "من وراء العباءة".


في عشية يوم الاستقلال لعام 1988، أشعلت بن بورات شعلة في الاحتفال الرسمي بجبل هرتسل، وبعد ثلاث سنوات، في عام 1991، حصلت على جائزة إسرائيل لمساهمتها الخاصّة في المجتمع والدولة. في عام 2004، حصلت على لقب "عزيزة القدس".

توفّيت مريم بن بورات في 26 يوليو 2012.