facebook

قصة شكوى: تم الاصغاء الى ادعاءات مواطن مسن في عملية وساطة ناجحة (2.3.23)

على اثر عملية وساطة ناجحة بين مواطن مسن وسلطة محلية والتي تمكن خلالها المشتكي من التعبير عن مشكلته، تم اقتراح طرق لتطبيق أحكام القانون لمنع التدخين ومنح وعد بتطبيق منع ركوب الدراجات على الأرصفة

اشتكى مواطن مسن في الثمانينيات من عمره من عدم تطبيق سلطة محلية لقانون منع التدخين في الأماكن العامة.  وفقا لأقواله، في المقهى حيث يجلس عادة مع أصدقائه، يدخن الكثير من حوله دون تطبيق القانون المذكور عليهم.

وأضاف المشتكي وادعى أن البلدية لا تفعل ما يكفي لمنع راكبي الدراجات من الركوب على الرصيف، وأنه بسبب اهمال البلدية، صدمه راكب دراجة كهربائية وأصابه أثناء سيره على الرصيف، ونتيجة لذلك مكث في المستشفى وكان ملازم للكرسي المتحرك لفترة طويلة من الزمن.

قبل توجهه إلينا، توجه المشتكي الى البلدية وطلب مقابلة المدير العام للبلدية لعرض ادعاءاته عليه، لكن لم يتم الرد على طلبه. لقد تألم بشدة وأضاف أنه شعر بعدم استعداد البلدية الاستماع إلى مواطن مسن الذي ساهم لصالح الدولة وخاطر بحياته من أجلها. 

نظرًا للخصائص الفريدة للشكوى والمشتكي، قررنا التحقيق في الشكوى من خلال عملية وساطة وعقدنا اجتماعًا مشتركًا حيث تمكن المشتكي من عرض ادعاءاته على مسمع كبار المندوبين من البلدية، والذين اصغوا إلى أقواله بصدر واسع، حساسية واحترام. 

ووعد مندوبو البلدية بأن تقوم البلدية بتطبيق التعليمات التي تحظر التدخين في الأماكن العامة، وأنه في حالة زيارته لمصلحة تجارية التي تخالف التعليمات الخاصة بحظر التدخين، يمكنه الاتصال بالمركز الهاتفي التابع للبلدية وسيتم الاهتمام بهذا الأمر.

وبخصوص تطبيق حظر ركوب الدراجات على أرصفة المدينة، أعلن المندوبون أن البلدية تعمل على تدريب مفتشين في هذا الشأن، وأنهم سيبدؤون في القريب العاجل تطبيق القانون من أجل القضاء على هذه الظاهرة.

بعد الحوار الصريح والاحترام بين الطرفين، خرجت البلدية بفكرة إبداعية "خارج الصندوق" - عرضت على المشتكي عقد محاضرات في مدارس المدينة، والتي يمكن أن يشارك فيها التجربة الصعبة التي مر بها إثر الحادث وإعادة التأهيل الطويلة التي احتاجها. وقبل المشتكي العرض عن طيب خاطر وأعرب عن استعداده للمساهمة بوقته وطاقته في التعليم من أجل المواطنة الصالحة واحترام القانون.