facebook

جولة مراقب الدولة في مكان وجود ثغرة في جدار الفصل (31.3.2022)

مراقب الدولة إنغِلمان في مكان وجود ثغرة في جدار الفصل: "هكذا يصل إرهابي من جنين الى بني براك خلال ساعة واحدة. جدار الفصل مخترق ولا يؤدي عمله المنشود إطلاقًا. إنه فشل كبير وذريع. في الأشهر الأخيرة نقوم بمراجعة مجمل موضوع جدار الفصل"

قام مراقب الدولة متانياهو إنغِلمان بجولة اليوم (الخميس، الموافق 31 مارس 2022) برفقة رئيسة المجلس الإقليمي جنوب الشارون، أوشرات غاني غونين، في مكان وجود ثغرة في جدار الفصل بالقرب من بلدة ماتان. توجد هناك العديد من هذه الثغرات على طول مئات الكيلومترات من جدار الفصل. أظهر المراقب ورئيس المجلس خلال الجولة كيفية الانتقال بسهولة بالغة من الأراضي الإسرائيلية إلى أراضي السلطة الفلسطينية. في العديد من الثغرات، من الممكن حتى الدخول بالمركبات.

أعلن المراقب إنغِلمان أنه منذ عدة أشهر تجري عملية مراجعة للجدار الأمني، واصفًا تصرف الدولة في هذا الأمر بأنه "فشل كبير وذريع". بالإضافة إلى ذلك، أشار المراقب إلى إخفاقات في تطبيق القانون ضد المقيمين بصورة غير قانونية. حيث ظهر في أعمال التدقيق، أنه لا يمكن تقديم لائحة اتهام ضد المقيم بصورة غير قانونية إلا بعد اعتقاله ثلاث مرات.

فيما يلي التصريحات التي أدلى بها المراقب:

"اسرائيل تشهد موجة من الارهاب القاتل الذي يستهدف مواطنيها. أشارك أسر القتلى حزنها وأتمنى الشفاء للجرحى والنجاح والتوفيق لقوات أجهزة الأمن العاملة في الميدان.

ننظر على مدار الأشهر الأخيرة في مجمل أبعاد قضية جدار الفصل. يدور الحديث عن فشل كبير وذريع. تم استثمار أكثر من 8 مليارات من الشواقل في المشروع وفي الجدار نفسه أكثر من 5 مليارات من الشواقل. بالإضافة إلى ذلك، تستثمر دولة إسرائيل 140 مليون شاقل سنويًا في الصيانة المستمرة والأنشطة الجارية في المنطقة.

على الرغم من ذلك، نرى هنا ثغرات يمر من خلالها آلاف الفلسطينيين ممن يملكون بحوزتهم تصاريح وممن لا يملكونها، ودون أي رقابة، بما في ذلك إمكانية دخول المركبات. هكذا يمكنك أن ترى كيف ينتقل إرهابي من جنين إلى بني براك في غضون ساعة واحدة بسهولة بالغة. في عملية المراجعة، نقوم بفحص الحل العملي الصيانة والرقابة على قرارات الحكومة.

هناك أيضًا حاجة للحديث عن سياسة تطبيق القانون: لا يمكن القبول بهذا الحال حيث يتم تقديم لائحة اتهام ضد شخص ما فقط بعد أن يتم اعتقاله 3 مرات. هذه سياسة لا بد من أن تتم دراستها لكي يكون تطبيق القانون فعالاً.

إنني أدعو رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والأمن الداخلي، والحكومة ككل، إلى العودة إلى رشدهم وفهم أن جدار الفصل الذي تم إعلانه باعتباره عاملاً مهمًا جدًا يحمي مواطني إسرائيل من الإرهابيين - مخترق ولا يؤدي مفعوله المنشود إطلاقًا. من المهم للغاية استثمار الموارد والعمل على منع الثغرات".

أوشرات غاني غونين، رئيس المجلس الإقليمي جنوب الشارون: "على مر السنين، حذرنا كلاً من وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي من أننا نشعر بأن دماءنا مباحة، إذ يمكن تجاوز هذا الجدار بسهولة لا تطاق وهو ما يتم فعلاً. كل ما نطالب به وفي هذا الوقت بالذات نرى ما يبرر هذه المطالبة- هو سد هذه الثغرات في الجدار وصيانته ونصب قوات أمنية على طول مسار الجدار. يحدونا الأمل بانه سيتم في نهاية عملية المراجعة سد الثغرات في الجدار على وجه السرعة ليستعيد سكاننا شعورهم بالأمان".