facebook

زيغفريد موزس

مراقب الدولة بين السنوات 1949-1961

 

ولد زيغفريد موزس في ألمانيا عام 1887 وقدم إلى البلاد سنة 1937. أنهى زيغفريد دراسته الثانوية في مدرسة غيمناسيا صوفيا في برلين سنة 1904، وبعد ذلك درس القانون. استقرّ في برلين وعمل فيها محاميًا في سنة 1912. بعد اجتيازه الامتحان الرسميّ الأوّل في المحاماة قدّم أطروحة الدكتوراة في جامعة هيدلبرغ وحصل على شهادة الدكتوراة.

استقرّ موزس في ماراينفردر في سنة 1914. عمل إبّان الحرب العالميّة الأولى وبعدها نائبًا في المحكمة اللوائيّة العليا. تمّ تجنيدة لسلاح المدفعيّة وأُرسل إلى دانتسيغ لدورة ضبّاط المشاة في سنة 1916 ، لكنّة رُفض بسبب عدم أهليّته للخدمة في الوحدات القتاليّة. عمل بعد ذلك كقائم مقام مدير الأعمال في تجمّع المدن الألمانيّة ومقرّه برلين. تنحّى عن منصبه في سنة 1921 وعمل فترة قصيرة كرئيس السلطة الرسميّة لتزويد الأحذية، ليستقيل بعد ذلك من العمل في الإدارة الرسميّة الألمانيّة.

نشاطه الجماهيري الصهيونيّ

كان موزس عضوًا في  (K.J.V.)- منظّمة اتّحاد لجان الطلاب الصهيونيّة في سنة 1904.

شارك لأوّل مرّة في المؤتمر الصهيونيّ الحادي عشر في ڤيينا كقائم مقام مندوب في سنة 1913،ليصبح مندوبًا في المؤتمر التالي.

كما شغل منصب عضو اللجنة الإدارية لاتّحاد صهيونيّي ألمانيا، كان على مدار فترة طويلة رئيس اللجنة الاقتصادية في هذا الاتّحاد، عمل ممثّلًا لاتّحاد صهيونيّي ألمانيا في مكتب رفاه العمّال وكان عضوًا في رئاسة اتّحاد صهيونيّي ألمانيا.

منذ بداية عشرينات القرن الماضي أولى موزس اهتمامًا خاصًّا للنشاط الاجتماعي للمنظّمات اليهوديّة في أوساط يهود أوروبّا الشرقيّة. ألقى محاضرة مركزيّة حول مشكلة "العمل الاجتماعي في أوساط الجمهور"في مؤتمر المندوبين السادس عشر لاتّحاد صهيونيّي ألمانيا الذي عقد سنة 1920 في برلين،.

شغل منصب الرئيس المؤقّت لمكتب رفاه العمّال في السنوات 1921 – 1923.

شغل منصب الرئيس المؤقّت لمكتب رفاه العمّال في سنة 1922 وبعد تقاعده من الإدارة العامّة الألمانيّة، عمل لمدّة سنة موظّفًا صهيونيًّا وكان أحد المشاركين الأساسيّين في إدارة أعمال اتّحاد صهيونيّي ألمانيا. بالإضافة إلى موضوع العمل الاجتماعيّ، عمل موزس في المبنى التنظيمي في الإدارة العامّة الألمانيّة وفي تطوير الإدارة والنظام، كما عمل في مجال الأموال والإدارة.

بقي موزس في ألمانيا وكان ناشطًا صهيونيًّا وشارك في نشاطات من أجل يهود ألمانيا بعد وصول هتلر إلى سدّة الحكم في عام 1933. شغل موزس منصب رئيس اتّحاد صهيونيّي ألمانيا ونائب رئيس الممثّليّة القطريّة (Reichsvertretung) ، ليهود ألمانيا منذ سنة 1933 وحتّى قدومه إلى البلاد سنة 1937. عمل في هذه الفترة في مواضيع التنظيم الداخلي للمجتمع اليهودي الألمانيّ، الهجرة من ألمانيا ونقل ممتلكات اليهود منها. كان موزس من أوائل من بدأوا- حتّى قبل انتهاء الحرب العالميّة الأولى- ببحث الأساس القانونيّ الذي تسنّى حسبه تقديم التعويضات لليهود بعد المحرقة.

استقرّ موزس في تل أبيب وعمل مدقّق حسابات ،بعد قدومه إلى البلاد - كما ورد آنفًا- في سنة 1937. صدر كتابه في سنة 1942 الذي يتناول الأمر الضريبيّ في البلاد الذي تمّ تشريعه سنة 1941. صدرت طبعة أخرى من الكتاب في سنة 1946. عاد إلمامه الكبير بهذا الأمر الضريبيّ  بالفائدة عليه لاحقًا عندما زاول أعمال الرقابة على قسم ضريبة الدخل التابع لوزارة الماليّة الإسرائيليّة. 

شارك موزس في المؤتمر الثاني والعشرين في بازل كمندوب عن حركة  "هعلياه هحدشاه"في سنة 1946. ألقى في هذا المؤتمر خطابًا، واصرّ فيه على المطالبة بتطبيق القرار الصادر قبل حوالي 20 سنة والذي يدعو إلى إنشاء مؤسّسة للرقابة على النقابة الصهيوتيّة.

بعد ذلك بثلاث سنوات في سنة 1949 ، عيّن رئيس الدولة حاييم وايزمن زيغفريد في منصب أوّل مراقب للدولة في إسرائيل، ليشغل هذا المنصب حتّى سنة 1961.

قبل انتهاء فترة ولايته مراقبًا للدولة بعدّة أيّام، توجّه إليه رئيس لجنة الكنيست التي تمتلك صلاحيّة اختيار مراقب الدولة طالبًا منه باسم جميع الأحزاب الاستمرار في شغل منصبه. عبّر موزس عن شكره على الثقة الممنوحة له، لكنّه رفض هذا الطلب. تنحّى عن منصبه في 10 كانون الأوّل 1961.

نشاطات عامّة أخرى

كان موزس من قادة اليهود الألمان في إسرائيل.

يعتبر من مؤسّسي معهد "ليئو بيك" في القدس (1955)، الذي يبحث في تراث يهود ألمانيا.

توفّي زيغفريد موزس سنة 1974.