facebook

عُقِدَ اليوم مؤتمر دوليّ عبْر الإنترنت حول موضوع تأثير الكورونا على مواطني دول العالم، بمبادرة مفوَّضيّة شكاوى الجمهور في مكتب مراقب الدولة

مؤتمر دولي اول، الذي أُقيم هذا اليوم، بمشاركة مندوبين من 50 دولة يكشف نقاط ضعف الأجهزة بدول مختلفة من جراء ازمة كورونا – بدءً من معاملة المحتاجين، زيادة العنف العائلي والاعتداءات على خلفية جنسية وحتى  معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة

شارك في المؤتمر مفوَّضو شكاوى الجمهور في أكثر من 50 دولة حول العالم، وتحدّث هؤلاء عن الصعوبات التي تواجه الجمهور في دولهم، إلى جانب القضايا الصحّيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة المختلفة. سعى المؤتمر إلى تقاسم المعارف والخبرات التي اكتسبها الأشخاص الذين يعالجون شكاوى الجمهور في أرجاء العالم، والاستماع لأقوال حول طرق تعامل مؤسّسات الأومبودسمان الأخرى مع الصعوبات التي يواجهها المواطنون إبّان أزمة الكورونا. هذا التبادل للخبرات سيساعد مفوَّضي شكاوى الجمهور في أرجاء العالم على احتساب خطواتهم بما يلائم الواقع المتغيّر، والتعامل على نحوٍ أفضل مع القضايا التي يطرحها الجمهور.

تحدّث مفوّض شكاوى الجمهور من هونـﭺ كونـﭺ في المؤتمر حول ارتفاع بنسبة %300 في التوجّهات لمفوَّضيّة شكاوى الجمهور على ضوء أزمة كورونا. وشهدت تايوان ارتفاعًا كبيرًا جدًّا في الشكاوى بشأن العنف داخل العائلة، والاعتداءات على خلفيّة جنسيّة بسبب الأزمة، وفي تايلاند حصل ارتفاع في شكاوى الجمهور، ولا سيّما على خلفيّة النقص في الكِمامات الطبّيّة والارتفاع الحادّ في أسعار موادّ التعقيم. أشارت مفوَّضيّة شكاوى الجمهور في أستراليا أنّها انشغلت كثيرًا في ضرورة تقديم خدمات منْصفة لدافعي الضرائب، ولا سيّما المصالح التجاريّة الصغيرة مقابل السلطات الضريبيّة. في كولومبيا البريطانيّة، عالجت المفوَّضيّة مسألةَ قانونيّةِ مرسوماتِ الطوارئِ التي أصدرها الوزير المسؤول عن أمن الجمهور والنائب العامّ، وتبيَّنَ أنّ مرسومَيْن منها كانا غير قانونيَّيْن؛ إذ إنّ الوزير قد أصدرهما دون أن تتوافر لديه صلاحية القيام بذلك. في سلوڤانيا، تناولت معظم الشكاوى التي وصلت مفوَّضيّة شكاوى الجمهور قضايا اجتماعيّةً، واستدعت الحاجة التوجُّه إلى جهات فرض القانون وتوضيح أهمّيّة تقديم معاملة خاصّة لذوي الإعاقات في سياق وضع الكِمامات. في نيوزلندا كذلك جرى التشديد على مساعدة الأفراد ذوي الإعاقات، وتقوم المفوَّضيّة هناك بإعداد تقرير خاصّ بهذا الشأن. في إسرائيل، تناولت معظم الشكاوى قضايا تتعلّق بالتأمين الوطنيّ، وبلغت نسبتها %67 من مُجْمَل الشكاوى، وهو ما يستوجب تدخُّلًا وإدخال تغييرات جذريّة في الآليّات والأنظمة المتعلّقة بالقضايا التي طُرِحت خلال فحص الشكاوى التي وصلت إلى المفوَّضيّة.

شارك في المؤتمر مراقب الدولة ومفوَّض شكاوى الجمهور متنياهو أنـﭼيلمان، والسيّد ﭘيتر طيندل رئيس منظّمة مفوَّضي شكاوى الجمهور الدوليّة، والمحامية د. إستير بن حاييم مديرة مفوَّضيّة شكاوى الجمهور في مكتب مراقب الدولة، ورؤساء مؤسّسات الأومبودسمان في قارّات العالم، ومفوَّضي شكاوى الجمهور في أكثر من 50 دولة أخرى.  

في الآونة الأخيرة، نشر مراقب الدولة ومفوَّض شكاوى الجمهور في إسرائيل متنياهو أنـﭼيلمان تقريرًا خاصًّا استعرض فيه الطرق المتنوّعة التي ساعدت فيها مفوَّضيّة شكاوى الجمهور المتوجّهين إليها، وتناول العيوب في نشاطات القِطاع العامّ التي كشفت عنها الشكاوى الكثيرة التي وصلت خلال الموجة الأولى من أزمة الكورونا، والخطوات التي اتّخذتها المفوَّضيّة في سبيل إتاحة خدماتها لكلّ مَن احتاجها خلال الأزمة.

ويقول مراقب الدولة ومفوَّض شكاوى الجمهور متنياهو أنـﭼيلمان: "ضمان حقوق الفرد مهمّ في كلّ الأوقات، ويكتسب أهمّيّة خاصّة في أوقات الطوارئ، كما يحصل في أزمة الكورونا التي تجتاح العالم في السنة الأخيرة. نَصُبّ جُلّ اهتمامنا خلال فحص الشكاوى التي تصلنا خلال فترة الكورونا في تقديم الحلول للشرائح السكّانيّة التي تضرّرت خلال الأزمة وعلى ضوئها، كشريحة المسنّين، والعاطلين عن العمل، وكلّ مَن جرى إخراجهم لإجازة غير مدفوعة الأجر. بعد توفير الحلّ، نقوم بإجراء فحص عميق بشأن سلامة عمل الأجسام العامّة، وتتوجّه المفوَّضيّة أيضًا بمبادرتها إلى هذه الشرائح السكّانيّة للتأكّد من أنّها قد حصلت على أفضل الحلول.