facebook

مراقب الدولة إنجلمان: "الحكومات حولت الجنوب إلى سلة نفايات اسرائيل ولا تأخذ أزمة المناخ على محمل الجد" (7.7.22)

تعمل دولة إسرائيل على تشكيل لجان تحقيق بعد الكوارث. أتساءل: لماذا لا نمنع الكوارث مسبقا؟ تواجه الحكومة تحديًا يتضمن أسئلة إدارة مخاطر على المستوى الوطني والحاجة إلى تخطيط مسار يؤدي إلى اقتصاد منخفض الكربون

شارك مراقب الدولة ماتنياهو إنجلمان اليوم (الخميس الموافق 7.7.22) في المؤتمر السنوي الخمسين للعلوم والبيئة في مجمع إكسبو، تل أبيب. وأشار المراقب في تصريحاته إلى تقرير نشره هذا الأسبوع بخصوص إزالة النفايات ودفنها وقال: "الحكومات حولت الجنوب إلى سلة نفايات إسرائيل". أظهرت المراقبة أن حوالي 70% من النفايات المنتجة في إسرائيل مدفونة في جنوب البلاد. في عام 2020  تم دفن 3.15 مليون طن من النفايات في جنوب البلاد من أصل 4.66 مليون طن تم دفنها في جميع أنحاء البلاد. وأشار المراقب إنجلمان إلى أنه بالإضافة إلى ظلم الجنوب، فإن هذا يتسبب في سفر شاحنات النفايات مئات الكيلومترات يوميًا على الطرق على كل العواقب المترتبة على ذلك.

كما أشار المراقب إلى إجراءات الحكومة للحفاظ على المناخ وانتقد حقيقة أن الحكومة أزالت من جدول الأعمال مقترحًا لإنشاء مركز مناخ وطني. وبحسب أقواله، "في التقرير الذي نشرناه في عام 2021، تبين أن وزارة حماية البيئة تضم 4 موظفين فقط والذين يشاركون في تقييم أكبر أزمة عالمية، وهذا بالإضافة إلى وظيفتهم. إن أزمة المناخ حقيقة قائمة، وهي أقرب بكثير مما نعتقد، ستحل الكوارث بنا في إسرائيل أيضًا. لقد شهدنا هذا الأسبوع كارثة جبال الألب في إيطاليا حيث خسر أشخاص حياتهم نتيجة لأزمة المناخ. إننا نشهد حاليًا أسرابًا من قناديل البحر التي تصلنا نتيجة لارتفاع درجة حرارة مياه البحر والتي قد تضر بمياه الشرب لجميع المواطنين الإسرائيليين، والتي ينتج معظمها من منشآت تحلية المياه. ومع ذلك، فقد أزيل من جدول أعمال الحكومة هذا الأسبوع اقتراح بإنشاء مركز مناخ وطني – إحدى التوصيات الواردة في تقرير المراقبة. وأتساءل: لماذا؟

تعمل دولة إسرائيل على تشكيل لجان تحقيق بعد الكوارث. أتساءل: لماذا لا نمنع الكوارث مسبقا؟

تواجه الحكومة تحديًا يتضمن أسئلة إدارة مخاطر على المستوى الوطني والحاجة إلى تخطيط مسار يؤدي إلى اقتصاد منخفض الكربون، ونمو أخضر والانتقال إلى الطاقة الخضراء من جهة - والاستعداد الأمثل للمخاطر التي يتعرض لها الانسان والبنى التحتية والطبيعة نتيجة لتغير المناخ من جهة أخرى. 

أدعو الحكومة إلى تبني جميع توصيات تقرير المراقبة في موضوع المناخ وإنشاء مركز مناخ وطني في أسرع وقت. وكما يقال: "التخطيط لا التخبيط".

لقراءة تقارير المراجعة:

اجراءات الحكومة الإسرائيلية واستعدادها لأزمة المناخ